سُعدى بنت سعيد بن عمرو بن عثمان
كان الوليد بن يزيد بن عبد الملك يتعشّق سُعدى بنت سعيد بن عمرو ابن عثمان فقال لها:
أسُعدى ما إليكِ لنا سبيلُ *** *** ولا حتّى القيامةِ من تلاقِ
بلى ولعلَّ هدراً أن يؤاتي *** *** بموتٍ من حليلكِ أو فراقِ[95]
كما أنّ الوليد بن يزيد كان يتعشّق سلمى بنت سعيد بن عمرو بن عثمان كذلك، فقال فيها:
شاع شعري في سُليمى وظهرْ *** *** ورواه كلُّ بدوٍ وحضرْ
وتهادته الغواني بينها *** *** وتغنّين به حتى انتشرْ
لو رأينا من سُليمى أثراً *** *** لسجدنا ألفَ ألفٍ للأثرْ
واتخذناها إماماً مرتضىً *** *** ولكانت حجَّنا والمعتمرْ
إنّما بنتُ سعيدٍ قمرٌ *** *** هل حَرِجْنا أن سجدنا للقمرْ[96]
أمّ البنين زوج الوليد بن عبد الملك
دخلت عزّة صاحبة كثيّر على أمّ البنين زوج عبد الملك بن مروان[97]، فقالت لها: أخبريني عن قول كثيّر:
قضى كلُّ ذي دين فوفّى غريمه *** *** وعزّة ممطولٌ معنّى غريمها
[95] العقد الفريد لابن عبد ربّه: ج7، ص186.
[96] العقد الفريد: ج7، ص186.
[97] كذا في المصدر، والصواب زوج الوليد بن عبد الملك.