responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 7

عارمة، أو طموحات سياسية هائجة، تسحق معها كلّ مبدأ، وتقتل من خلالها كلّ فضيلة، وتُوأدُ بسببها كلّ مكرمة.

وليس في منطق هؤلاء غير استدرار رضا أسيادهم، وإشباع حاجات أوليائهم من (نَهَمِ) الوضع والتزوير، ونزعة الكذب والتضليل.

وهكذا يبقى الصراع قائماً بين توجّهات هؤلاء، وأسس المنطق العلمي الذي من خلاله يُقرأ الواقع التاريخي دون تزلّف لعُصبة، أو مراءٍ في حقيقة أو تجنٍّ على واقع.

والذي بين أيدينا أنموذج ممّا جنته الأهواء في كتابة التاريخ، وما فرضته المصالح من تزوير، وما أفرزته صراعات التكتّلات السياسية من تضليل، فخال لهم ما وضعوه (مسلّمة) أجروها على ألسن السذّج من الناس، وأوهموا بها الحمقى من القصّاصين؛ ليستظرفوا بها كتبهم، ويستلحوا بها قرّاءهم.

وكان نصيب هؤلاء من تخيّلاتهم في مرويّاتهم، وطعونهم على أهل البيت عليهم السلام، أن صوّروا السيّدة آمنة بنت الحسين عليهما السلام، الملقّبة بسكينة، أنّها من أهل الظرافة والبطر.

فهي تتعاطى الغناء، ــ معاذ الله ــ كما هي تتعاطى التحكيم بين الشعراء والمغنّين، وتترامى في أحضان أزواجها الأمويين والزبيريين دون وازع من دين أو مانع من عرف، وكأنّها (موقوفة) لبني مروان وآل الزبير، فبين مفارق لها، وبين كاره، وبين خاطبٍ وبين مطلّق، وكأن لم يكن من بني هاشم كفءٌ يتولّى أمرها، أو وليّ يحسن منعها عمّا ترتكبه ممّا يخالف الدين وينافي العرف.

نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست