responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 63

التشبيب بالنساء الأمويات المتهتّكات، وسنذكر شواهد ذلك.

ومن جهة أخرى احتدم الصراع بين الزبيريين وبين منافسيهم من العلويين، وعُرِف العلويون بقداستهم، فضلاً عن مشروعية خلافتهم الإلهية، التي تحاصر كلّ مدّعٍ لها، ولا يزال معارضوهم يضيقون ذرعاً بذلك.

فوجدوا أنّ محاولة التخفيف من قداسة البيت العلوي لدى الأمّة، هو أيسر السبل في اقتناص فرص النصر الزبيري المزعوم، فضلاً عمّا يعانيه تاريخهم من العبث، ومنادمة الشعراء، ومجالسةِ المغنّين، وما اشتهر من أمر سكينة بنت خالد بن مصعب الزبيري، ومجالسها المشهورة مع عمر بن أبي ربيعة.

فأرادوا دفع هذه المنقصة وإلصاقها بمنافسيهم الأقوياء، فاستغلّوا تشابه الاسمين في إلصاق هذه التهمة، وخلط ما وقع لسكينة بنت خالد الزبيرية، مع سكينة بنت الحسين.

هذا كما أنّ الشعراء قد أكثروا من التشبيب بنساء الأمويين والزبيريين، وتاريخ الأدب العربي سجّل هذه الملاحم الشعرية، فكانت وثائق دامغة تدين تصرّفاتهم، والتي عُرف بها بنو أمية وآل الزبير، فزحزحوا هذه التهم وألصقوها بالسيّدة (آمنة) سكينة بنت الحسين، تلافياً لما أحدثه تاريخهم العبثي المشهور.

وإليك من ملاحم عمر بن أبي ربيعة، والعرجي، والحارث بن خالد المخزومي، وأبو دهبل الجمحي، وحماد عجرد، والأحوص، وعبد الرحمن بن حسان بن ثابت وغيرهم من شعراء الغزل، شواهد التشبيب، وقصائد الغزل، وما عرفوا به من منادمتهم لنساء الأمويين والزبيريين ومَنْ على شاكلتهم:

نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست