responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 19

هذه هي زينب عليها السلام في وقفتها العلويّة في الكوفة، نطقت فأخرست ألسن النفاق، وتجلببت تمزّق حُجب الزور وهي ترنو إلى قصر الإمارة الخاوي عن كلّ حقيقة، وقد أسس على جرفٍ هارٍ عندما شيّدت يدُ الغدر جدران السقيفة، وعقدت سداسية الشورى بمؤامراتها الهزيلة، وصرحُ الخضراء الشامي تُعقد فيه ليالٍ حمراء على خرافة زُهد الشيخين اللذين بعثا بالطليق ليطلق كلّ غدرٍ على آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

ولم تدع ربّات الحجال أن ينقطع صوت علي عليه السلام، حتى لا يبيغ الباطل بأهله، وتلتبس على الجاهل سبل الحقّ بطرائق الأهواء.

فتلتحفُ فاطمة بثبات فاطمة، لتقف أمام القوم كما وقفت أمّها من قبل، تجلجل بصرختها ممزّقة أستار دسائس الغدر في دياجير العقبة الدامسة، حتى صبيحة السقيفة، ولتكشف بخطبتها خطط القوم، وهم مقنّعون بلباس الصحبة البالي الذي راح يرتديه قطّاع طرق الأحداث، ومحترفو مساومات الجاه، ومتسكّعو المناصب البليدة.

كانت فاطمة بنت الحسين عليهما السلام تحكي في خطبتها قصة تاريخ ملبّد بالمكائد، ومواقف النكوص، فبدأت في كلامها بحمد الله والثناء عليه، والشهادة لمحمّد صلى الله عليه وآله وسلم بالرسالة، ثمّ عرّفت القوم بأولاده حيث قالت:

«اللهم إنّي أعوذ بك أن أفتري عليك، وأن أقول عليك خلاف ما أنزلت من أخذ العهود والوصية لعليّ بن أبي طالب المغلوب حقّه من غير ذنب، كما

نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست