responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 123

فكتبت إلى يزيد بن عبد الملك كتاباً، فلمّا قرأ كتابها سقط عن فراشه وقال: لقد ارتقى ابن الحجّام مرتقى صعباً، مَنْ يُسمِعُني ضربه وأنا على فراشي هذا؟ فكتب إلى عبد الواحد بن عبد الله بن بشر النضري وكان بالطائف أن يتولّى المدينة، ويأخذ عبد الرحمن بن الضحاك بأربعين ألف دينار، ويعذّبه حتى يسمعه ضربه، ففعل ذلك، فرُثي عبد الرحمن وفي عنقه خرقة صوف يسأل الناس[167].

هذا مصير من حاول أن يقهر أهل البيت على أمرٍ غير راضين به، ولا يقلّ عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري شرفاً عن مصعب بن الزبير فهو ابن أبي بحر حليم العرب وسيّدها، كما كان يُلقّبه معاوية بن أبي سفيان، ومع هذا فلم يتحمّل يزيد بن عبد الملك جرأة عبد الرحمن على قهر السيّدة فاطمة بنت الحسين من الزواج بها.

فاحتمال وقوع الزواج قهراً من قبل مصعب بن الزبير للسيّدة آمنة أمر غير مقبول من خلال ما ذكرناه من قرائن.

المناقشة الثانية

روى ابن عبد ربّه أنّه: لمّا قُتل مصعب خرجت سكينة بنت الحسين تريد المدينة، فأطاف بها أهل العراق وقالوا: أحسن الله صحابتك يا ابنة رسول الله، فقالت: لا جزاكم الله عنّي خيراً، ولا أخلف عليكم بخير من أهل بلد،


[167] تاريخ اليعقوبي: ج2، ص240.

نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست