responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 117

يتحرّى مواطن الاتفاق والالتزام بولاية علي عليه السلام دون موارد الانحراف والضلال.

هذا هو مقتضى سيرة المؤمنين، فكيف بالإمام زين العابدين عليه السلام يتصاهر مع بيوت مخالفيه دون مراعاة جانب الإيمان والورع والتقوى؟! ممّا يكشف لنا عن عدم إمكانية وقوع زواج مصعب من آمنة حسب المقتضيات الدينية التي كان يراعيها الإمام علي بن الحسين عليهما السلام.

أمّا المقتضيات الاجتماعية

وهي التي تشمل المقتضيات السياسية كذلك، فالزبيريون طلاّب منصب وإمارة كما هو معروف، وهم المنافسون لخصومهم السياسيين من بني مروان، الذين انكفؤوا في استغلال الفرص السياسية بعد انعزال معاوية بن يزيد عن السلطة، وخلوّ الساحة السياسية عمن يشغل منصبه، فتسارع مروان إلى اقتناص الفرصة السياسية هذه كونه الوريث السياسي للأمويين، فنصّب نفسه لرأس نظام أموي مرواني جديد، وهو ما حدى بمنافسيه السياسيين على استغلال هذه الظروف السياسية، فوثب عبد الله بن الزبير على مكة بعد صراعات دموية عنيفة، مقتطعاً بذلك مكة وما والاها، وضامّاً إلى إمارته البصرة وما حاذاها، حتى طمع في الكوفة، فكانت وقعة مصعب مع المختار، وما نجم عنها من سفك دماء شيعة علي عليه السلام، وإعلانها إمارة زبيرية بعد ذلك.

نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست