فكيف يقول في (الزُمَر) بأن النفخ يحصل مرتين ويقول هنا بأن النفخ يحصل
مرة واحدة؟! لذا فلم يجدوا محيصاً غير أن يقولوا إن النفخة في سورة الحاقة هي إحدى
النفختين في سورة الزمر[108]!! ولكنهم اختلفوا اختلافا
بينّاً أية واحدة منهما هي! هل هي النفخة الأولى أم النفخة الثانية من الزمر!!
فانقسموا إلى فريقين:
منهم من قال بأنها النفخة الأولى كما هو الحال مع:
الطوسي في التبيان والطبرسي في مجمع البيان والمجلسي
في بحاره (واحتمل أنها الثانية على ضعف) والكاشاني التفسير الأصفى ومكارم الشيرازي
في الأمثل والطبري في تفسيره والثعلبي في تفسيره والواحدي في تفسيره والسمعاني في
تفسيره والبغوي في تفسيره والنسفي في تفسيره وعطاء والرازي صاحب التفسير الكبير
والقرطبي في تفسيره عن ابن عباس والبيضاوي في تفسيره والغرناطي الكلبي في تفسيره
وأبو حيان الأندلسي في تفسيره البحر المحيط والآلوسي في تفسيره وغيرهم.
ومنهم من قال بأنها النفخة الثانية
كما هو الحال مع:
الطباطبائي في الميزان ومقاتل بن سليمان في تفسيره
وأبو حاتم الرازي