responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : التميمي، مازن    جلد : 1  صفحه : 400

والمتأمل في الرأيين يجد أنّ المصداق واحد؛ لأنّ الأئمة المعصومين من آل محمّد عليهم السلام هم العالمون بالقرآن الكريم على حقيقته (كونه كتاباً معجزاً)، كيف لا وهم عِدل القرآن الكريم، حيث ورد في الحديث عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: «كنا مع النَّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع، فلمّا رجع إلى الجحفة نزل ثم خطب النَّاس فقال: أيّها النَّاس إنّي مسؤول وأنتم مسؤولون فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنّك بلّغت ونصحت وأديت، قال: إنّي لكم فرط وأنتم واردون علي الحوض وإنّي مخلّف فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلّوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنّهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض،...»[746]، ومن ذلك استُدلّ على توفر العصمة فيهم للإقران، والتي شرط الفخر الرازي توفرها في جواز إثبات النبوة بقول الواحد والإثنين مع كونهما معصومين عن الكذب، فأهل البيت المعصومين عليهم السلام يشملهما مصداق الفخر الرازي من الجهتين.

ومن هنا فإنّ الّذي يبدو للنظر، أنّ المصداق الّذي اختاره الفخر الرازي لـ{وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ} هو من قبيل بيان المفهوم وليس تحديد نوعه، بخلاف الطوسي الّذي عيّن نوعه وحدد شخصه، وعليه فإنّ ماذكره الطوسي مصداق أعلى للمفهوم الّذي ذكره الفخر الرازي.

الثاني: قصة صلب النَّبيّ عيسى عليه السلام بين الأناجيل الأربعة والقرآن الكريم

إنّ مسألة صلب النَّبيّ عيسى عليه السلام وقتله تُعدُّ إحدى أهم المسائل الأساسيّة في الديانة المسيحية، ومن القضايا المسلَّمة في الأناجيل الأربعة


[742] الأميني، عبد الحسين، الغدير في الكتاب والسُنَّة والأدب، ج1، ص: 21.

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : التميمي، مازن    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست