نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : التميمي، مازن جلد : 1 صفحه : 284
3-
قاعدة حرمة التفسير بالرأي
توضيح القاعدة
الرأي في اللُغة: «أصل يدل على نظر وإبصار بعين أو بصيرة. فالرأي: ما يراه
الإنسان في الأمر، وجمعه الآراء»[493]، الرأي: «رأي
القلب، ويجمع على الآراء»[494].
وأمّا اصطلاحاً ففيه آراء منها:
قول الخوئي: «... إنّ معنى التفسير بالرأي: الاستقلال في الفتوى من غير
مراجعة الأئمّة مع أنّهم قرناء الكتاب في وجوب التمسّك به ولزوم الانتهاء إليهم»[495].
والطباطبائيّ في شأن التفسير بالرأي استناداً للحديث النبويّ القائل: «من
فسّر القرآن برأيه، فليتبوّأ مقعده من النار»[496]، ونظيره في
سُنن الترمذي بلفظ: «من قال...»[497]، والحديث
القائل: «مَن تكلَّم في القرآن برأيه فأصاب، فقد أخطأ»[498]،
وهو: «إنّ الرأي: هو الاعتقاد عن اجتهاد، وربّما أُطلق على القول عن الهوى
والاستحسان؛ وإضافة الرأي إلى الضمير (برأيه)
[490] ابن فارس، أحمد بن زكريا، معجم مقاييس اللُغة،
ص: 415.
[491] الفراهيدي، الخليل بن أحمد، كتاب العين، ج8، ص:
306.
[492] الخوئي، أبو القاسم، البيان في تفسير القرآن، ص:
287.
[493] الفيض الكاشاني، ملّا محسن، تفسير الصافي، ج1،
ص: 32.