responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : التميمي، مازن    جلد : 1  صفحه : 244

واللاحقة وتعد قرينة لفهم وتفسير الآية، وهكذا سياق الآيات يتوقف هو الآخر على الارتباط بين الجمل والآيات.

وممَّا تقدم تبيّن أنّ القرآن الكريم ذو نظم متقن للمفردات والجُمل والآيات والسور، وقد أشار الله تبارك وتعالى إليه في قوله تعالى: {الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ}[427]، والإحكام لا يشمل فقط الأحكام وعدم التضاد مع الآيات الأُخرى أو بين الموضوعات، بل شامل أيضاً إلى كُل شيء في ذات الآية ومنها النظم، ولعل مسألة ثبوته أوضح من الشمس في رابعة النهار؛ لأنّ الناظم هو العالم الّذي لا تنفذ خزائن علمه، والحكيم الّذي لا يُناقض حكمته، والخبير الّذي لا يفوته ولا يعزب عنه شيء، ومعنى التغيّر فيه مخالفة للحكمة والخبرة واستلزام نسبة الجهل في العلم الإلهي.

سابعاً: إمكانيّة التوحيد بين التجربة البشريّة والقرآن

إنّ أوّل من طرح مسألة التوحيد بين التجربة البشريّة والقرآن هو محمّد باقر الصدر، وفهم معنى ذلك يتأتى باحسن وجه بمراجعة كلماته في هذه الأمر حيث بيّن في كتابه: «المدرسة القرآنيّة» وظيفة المفسِّر الموضوعي بأنّه مفسِّر لا يبدأ في عمله من النص بل من واقع الحياة فيركز نظره على موضوع من موضوعات الحياة العقائديّة أو الاجتماعيّة أو الكونيّة ويستوعب ما أثارته تجارب الفكر الإنساني حول ذلك الموضوع من مشاكل وما قدمه الفكر الإنساني من حلول وما طرحه التطبيق التاريخي من أسئلة ومن نقاط فراغ، ثم


[424] سورة هود: 1.

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : التميمي، مازن    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست