responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : التميمي، مازن    جلد : 1  صفحه : 208

4- شموليّة القرآن وعالميّته وخلوده

إن القرآن الكريم كتاب قد أُنزل لجميع الأُمم ولكُل الأزمنة، فهو كتاب هداية للجميع[352]؛ والقرآن الكريم كتاب جامع قد تناول كُل أبعاد الحياة البشريّة في الدنيا والآخرة، فبيّن الكُلِّيات المُتعلِّقة بالهداية، وأحياناً حتى جزئيات الأُمور، فمن جملتها مباحث العقائد مثل: المبدأ والمعاد والنبوة والإمامة وهكذا الأبحاث الأخلاقيّة وقصص وحوادث الأُمم السابقة، كما بيّن القرآن كثيراً من القوانين المُتعلِّقة بالزواج والطلاق والسياسة والحرب والصُّلح والعبادات وغيرها.

فالقرآن كتاب سماويٌ مبيّن لكُل شيء، يقول تعالى ذكره: {... وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ...}[353]، وطبعاً المعني في الآية الأشياء التي لها دور في تحقيق هدف القرآن وهو هداية النَّاس إلى الله تعالى، فلذا علينا أن لا نتوقع من القرآن أن يكشف لنا كُل جزئيات العلوم التجريبية (مثل الفيزياء والكيمياء وغيرها)، والعلوم العقليّة والنقليّة (مثل جزئيات التاريخ)، وهذا لا يُقلل من شأن القرآن ومنزلته؛ لأنّه يحتوي على الكُلِّيات التي يحتاجُها الإنسان حتى يهتدي إلى الصواب، وبعض جزئيات الأحكام، وهكذا قامت السُنّة والتي تعتبر مفسِّرة ومبيِّنة للقرآن ببيان بعض منها.

كما أنّ هناك الكثير من المطالب وعلى طول الزمان كانت تُستنبط من القرآن الكريم بحسب حاجة الإنسان وما تواجهه من موضوعات جديدة من


[349] يقول الله تعالى: {وَما هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمينَ}، سورة القلم:52، ومثلها: سورة الأنعام:90.

[350] سورة النحل: 89.

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : التميمي، مازن    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست