responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : التميمي، مازن    جلد : 1  صفحه : 206

وأمّا الاستدلال بالآية السابقة الذكر فهو:

إنّ الاية الشريفة تتألف من جملتين، الأُولى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ} وتعني أنّ القرآن الكريم كتاب نازل من الله تعالى، ومقتضى ذلك أنّه لم يتعرض حين نزوله لأي تغيير أو تلاعب وإلّا فهو خلاف الحكمة من نزوله، وفي الثانية: {وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} حيث استُخدم فيها من جديد أدوات التأكيد، والهيئة التي تدل على الاستمرار، وقد أكد الله تبارك وتعالى فيها تعهده بحفظ القرآن الكريم عن أي تحريف إلى الأبد.

وهكذا تثبت صيانة القرآن الكريم عن التحريف في الزيادة والحذف ببيان مركب من دليل عقلي، ودليل نقلي[349].

وبعد أن ثبت أنّ كُل ما في القرآن المتداول اليوم هو كلام الله تعالى، ولم يتعرض للزيادة والنقيصة، تكون محتويات آياته من أقوى الأدلّة والحجج النقلية والتعبدية، التي بُني عليها التفسير واستند إليها في موضوعاته وأحكامه.

3- القرآن كتاب ظواهر آياته حُجّة

إنّ من الركائز المهمّة جداً في فهم القرآن الكريم وتفسيره حُجيّة ظواهره، وأهم دليل أُقيم على ذلك هو: بناء العقلاء؛ لأنّ العقلاء جرت عادتهم في محاوراتهم ومكاتباتهم الاعتماد على ظاهر كلام المتكلِّم في تعيين مراده ومقصوده، ولم يصدر من الشارع ردع ومنع عن تلك السيرة، كما لم يأت بطريقة جديدة بدلاً عنها[350].


[346] راجع: مصباح اليزدي، محمّد تقي، دروس في العقيدة الإسلاميّة، ج2، ص: 131-134.

[347] انظر: الخراساني، محمّد كاظم، كفاية الأُصول، ص323، تحقيق، مؤسسة النشر الإسلامي.

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : التميمي، مازن    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست