responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : التميمي، مازن    جلد : 1  صفحه : 203

القرآن؛ لأنّه إذا كان القرآن كلام الله تعالى، فالمفسِّر في التفسير يبحث عن مراد الله تعالى، وإذا كان كلاماً معجزاً ومعصوماً ومظهراً للواقع يعتمد عليه المفسِّر اعتماداً كاملاً، ويكون له المرجع والمقياس في حال حدوث التناقض بين التفسير وكلام الله المجيد، وإذا كان حُجّة إلهيّة فالمفسِّر يبحث فيه عن معارف وأحكام الحياة البشريّة ليتعلَّقوا بها ويُنظموا برنامجهم الحياتي على أساسها.أ

2- القرآن كتاب سالم من التحريف

إنّ الدليل على ضرورة النبوة يقتضي وصول الرسالات الإلهيّة للبشر بصورة سليمة غير محرّفة، حتى يمكنهم الاستفادة منها لما فيه سعادتهم الدنيويّة والأُخرويّة، إذن فلا حاجة للبحث عن صيانة القرآن الكريم من حين صدوره حتى إبلاغه للنّاس، كأي كتاب سماوي آخر، ولكن المؤسف أنّ سائر الكتب السماوية إمّا تعرضت للتحريف بعد وصولها لأيدي النَّاس، أو أنّها هُجرت بعد فترة إبلاغها واختفت، كما هو المُلاحظ اليوم، حيث لم يبق عين ولا أثر لكتابي النَّبيّ نوح وإبراهيم عليه السلام، ولا توجد الصورة الأصليّة لكتابي النَّبيّ موسى وعيسى عليه السلام، في حال أنّ كُل من اطلع ولو قليلاً على تاريخ الإسلام والمسلمين، واهتمام الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وخلفائه المعصومين عليهم السلام، بكتابة الآيات القرآنيّة وضبطها، واهتمام المسلمين بحفظ الآيات القرآنيّة، كذلك وكُل من اطلع على التواتر في نقل القرآن خلال أربعة عشر قرناً، والاهتمام بإحصاء آياته وكلماته وحروفه، فإنّ مثل هذا المُطّلع على تاريخ القرآن الكريم لا يخطر في ذهنه أي احتمال عن تحريفه.

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : التميمي، مازن    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست