responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : التميمي، مازن    جلد : 1  صفحه : 191

 

إنّ تعريف أُصول التفسير يمكن تحصيله من تعريف: رضا المؤدب، ومحمّد علي رضائي الأصفهاني، وذلك بضمّ أحدهما للآخر؛ ليكمّل أحدهما الآخر، ومنه أمكن القول: بأنّ أُصول التفسير الموضوعي هي نفس أُصول التفسير العام؛ لأنّه ثبت في محله سلفاً، عدم وجود الاختلاف بينه وبين التفسير إلّا في بعض كيفيّاته العمليّة وخصوصياته النظريّة، وأنّ العمل فيه هو نفس العمل في التفسير العام للقرآن الكريم، مع بعض الاختلاف في آليات الاستكشاف والوسائل بالتبع، ومنه أمكن القول: إنّ أُصول التفسير الموضوعي: هي المبادئ التصوريّة المسلَّمة التي يعتقد بها المفسِّر قبل البدء بعمليّة التفسير ويُستند إليها في أصل عملية التفسير؛ وبهذا تميّزت عن القواعد والمصادر التفسيريّة وشروط المفسِّر وغير ذلك ممَّا له مدخلية في صحة واعتبار التفسير.

مكانة المفهوم في عملية التفسير

لاشك أنّ علم تفسير القرآن من العلوم المهمّة لفهم كتاب الله العزيز وتدبّر معانيه، وقد حثت الآيات المباركة على تدبّر القرآن الكريم، إذ قال الله تعالى: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القرءان أَمْ عَلَى قُلُوب أَقْفَالُهاَ}[327]، وقال تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ ليَدَّبَّرُواْ ءايَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُواْ الألباب}[328]، والتدبّر هو: التأمّل في الألفاظ للوصول إلى معانيها، وهذا إنَّما يكون بمعرفة تفسيره، وقد وبّخ الله سبحانه وتعالى أولئك الّذين لا يتدبّرون القرآن وأشار


[324] سورة محمّد: 24.

[325] سورة ص: 29.

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : التميمي، مازن    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست