الثاني: إنّ للتفسير الموضوعي قواعداً يستند إليها في استكشاف المقاصد القرآنيّة.

6- الدراسات السابقة في البحث

إن ما كُتب عن التفسير الموضوعي بالاصطلاح الحديث، لم يتناول دراسة المبادئ النظريّة بشكل مختص، بل ذُكرت فيه على نحو مختصرات أو إشارات متفرقة في بطون الكتب، ولم نعثر في طول الفترة الزمنية منذ بدايته وحتى الآن على دراسة واحدة اشتملت على أُصوله وقواعده مجتمعة في مؤلَّف واحد، سوى رسالة مقدمة لنيل الماجستير إلى مؤسسة الإمام الخميني للتعليم والبحث في الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، حملت عنوان: «مباني تفسير موضوعي قرآن»، وترجمتها: (مباني التفسير الموضوعي للقرآن) للباحث محمّد رضا أمين، وهي لم تُناقش بعد.

وأمّا بالنسبة إلى قواعد التفسير الموضوعي فلم نعثر على من كتب فيها بعنوان صريح وواضح مستقل، ولكنّها ذُكرت كمباحث ضمنية في بعض المؤلَّفات وهي:

أوَّلاً: «المدخل إلى التفسير الموضوعي» لعبد الستار فتح الله سعيد المطبوع من قبل دار التوزيع والنشر الإسلاميّة في جمهوريّة مصر العربيّة سنة(1411ق)، حيث أسس فيه للتفسير الموضوعي خمسة قواعد تناولها بشكل مختصر وغير واضح بما يتناسب وأهمية الموضوع.

ثانياً: «التفسير الموضوعي بين النظريّة والتطبيق» لصلاح عبد الفتاح الخالدي، المطبوع من قبل دار النفائس للنشر والتوزيع في المملكة الأُردنيّة