القاعدة الحادية والثلاثون: في النظر إلى من صدر منه معروف وهو كافر

1 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال:

«لا يضرّ مع الإيمان عمل، ولا ينفع مع الكفر عمل، ألا ترى أنه قال:

Pوَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاّ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ...O[109]»[110].

2 - القاعدة: صدور المعروف إذا كان من الكافر فهو هواء في شبك

يشير الحديث الشريف إلى ما يلي:

ألف: إذا صدر المعروف من الكافر الذي أنكر الحق فكأنه لم يعمل معروفاً لتركه ما هو أهم من المعروف ألا وهو الإيمان بالله تعالى ورسوله، فيكون عمله هباءً منثوراً وهذا ما أشارت إليه الكثير من الآيات والروايات نذكر منها قوله تعالى:

[109] سورة التوبة، الآية: 54.

[110] أصول الكافي: ج2، ص435، باب أن الإيمان لا يضر معه شيء.... الخ.