أعظَمُكُمْ حِلْماً، وأبَرُّكُمْ بقَرابَتِهِ، وأشَدُّكُمْ مِنْ نَفْسِهِ إنْصافاً»[691].
فيتضح مما تقدم أن حسن الخلق لا ينحصر في لين الجانب وطيب الكلام وطلاقة الوجه، وإن كانت هذه الصفات تصل بنا إلى الاتصاف بحسن الخلق.
2 - لين الحديث له آثار إيجابية في التعامل فلذا حثت عليه الأحاديث الشريفة:
ألف: حديث يشير إلى أن طيب الكلام ينتج عدم الملام من الناس كما في قول أمير المؤمنين عليه السلام:
«عَوِّدْ لِسانَكَ حُسنَ الكلامِ تَأمَنِ المَلامَ»[692].
باء: حديث يشير إلى أن طيب الكلام ينتج جواباً طيباً وجميلاً من الناس كما في قول أمير المؤمنين عليه السلام:
«أجمِلُوا في الخِطابِ تَسمَعُوا جَميلَ الجَوابِ»[693].
جيم: حديث يشير إلى أن طيب الكلام ينتج النجاح في أمرك كما في قول أمير المؤمنين عليه السلام:
«مَن حَسُنَ كلامُهُ كانَ النُّجحُ أمامَهُ»[694].
3 - طلاقة الوجه وحسن البشر يورث المحبة وهذا ما أشار إليه الإمام
[691] ميزان الحكمة: ج3، ص136، ح5258؛ بحار الأنوار للمجلسي: ج77، ص58، ح3.
[692] ميزان الحكمة: ج7، ص542، 18060؛ غرر الحكم: 6233.
[693] ميزان الحكمة: ج7، ص541، 18056؛ غرر الحكم: 2568.
[694] ميزان الحكمة: ج7، ص541، ح18058؛ غرر الحكم: 8495.