قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
«عَلامةُ رِضا اللهِ عن خَلقِهِ رُخصُ أسعارِهِمْ، وعَدلُ سُلطانِهِمْ؛ وَعَلامَةُ غَضَبِ اللهِ على خَلْقِهِ، جَوْرُ سُلطانِهِمْ وَغَلاءُ أسعارِهِمْ»[305].
وقال الإمام علي عليه السلام:
«عَلامةُ رِضا اللهِ سُبحانَهُ عَنِ العَبْدِ، رِضاهُ بما قَضى بهِ سبحانَهُ لَهُ وَعَلَيْهِ»[306].
ب: إن رضا الله تعالى متوقف على طاعته، فلا يكفي ادعاء الإيمان دون العمل، ولا يكفي ادعاء المحبة دون العمل، وهذا ما أشارت إليه الأحاديث الشريفة:
* مما يشير إلى أن رضاه تعالى متوقف على طاعته قول الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام:
«رِضا اللهِ سبحانَهُ مَقرونٌ بطاعَتِهِ»[307].
* مما يشير إلى أن ادعاء الإيمان لا يكفي دون العمل قوله تعالى:
((بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر))[308].
[305] ميزان الحكمة: ج3، ص520، ح7545؛ تحف العقول: ص40.
[306] ميزان الحكمة: ج3، ص520، ح7546؛ غرر الحكم: 6344.
[307] ميزان الحكمة: ج3، ص519، ح7539؛ غرر الحكم: 5410.
[308] سورة العصر، الآيات: 1 - 3.