قال ابن الجوزي[675] «إن امرأتين من أزواج رسول
الله صلى الله عليه وسلم, سخرتا من أم سلمة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وكانت أم سلمة قد خرجت ذات يوم وقد ربطت أحد طرفي جلبابها على حقوها، وأرخت الطرف
الآخر خلفها، ولا تعلم، فقالت إحداهما للأخرى: انظري ما خلف أم سلمة كأنه لسان كلب،
قاله أبو صالح عن ابن عباس»...
قلت: ان المعنيتين هما عائشة وحفصة!!
صرح بذلك الثعلبي[676] والواحدي النيسابوري[677]
والقرطبي[678]
في قوله تعالى: {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا
خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ}[679] نزلت في امرأتين من أزواج
النبي صلى الله عليه وسلم سخرتا من أم سلمة، وذلك أنها ربطت خصريها بسبيبة وهي ثوب
أبيض ومثلها السب وسدلت طرفيها خلفها. فكانت تجرها. فقالت عائشة لحفصة: انظري ما
تجر خلفها كأنه لسان كلب. فهذا كان سخريتهما».