روى ابن كثير في تفسيره[640] «عن أبي
عثمان عن سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم, أنهم أُمروا بصيام, فجاء رجل في
نصف النهار, فقال يا رسول الله:فلانة وفلانة قد بلغتا الجهد, فأعرض عنه مرتين أو
ثلاثا, ثم قال (ادعهما) فجاء بعس أو قدح فقال لإحداهما: قيئي فقاءت لحما ودما
عبيطا وقيحا, وقال للأخرى مثل ذلك ثم قال: إن هاتين صامتا عما أحلّ الله لهما, وأفطرتا
على ما حرم الله عليهما, أتت إحداهما للأخرى فلم تزالا تأكلان لحوم الناس حتى
امتلأت أجوافهما قيحا»..
وفي رواية اخرى[641] «وقال أبو داود الطيالسي في مسنده
حدثنا الربيع عن يزيد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الناس أن يصوموا
يوما ولا يفطرن أحد, حتى آذن له فصام الناس, فلما أمسوا جعل الرجل يجئ إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فيقول: ظللت منذ اليوم صائما فأذن لي فأفطر فأذِن له, ويجئ
الرجل فيقول ذلك فيأذن له, حتى جاء رجل فقال يا رسول الله إن امرأتين من أهلك ظلتا
منذ اليوم صائمتين فائذن لهما فليفطرا, فأعرض عنه ثم أعاد فقال