أبو الغادية المدني قاتل عمار, وقال خليفة ومن جهينة أبو الغادية سكن
الشام, وروي انه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول إن دماءكم وأموالكم عليكم
حرام, وقال مسلم في الكنى أبو الغادية يسار بن سبع قاتل عمار له صحبة وكذا قال
الدارقطني في المؤتلف وكذا قال النسائي في الكنى»..
على هذا فكيف يقول بعض المتحذلقين إن الآية القرآنية من سورة الفتح التبي
يقول فيها جل وعلا {مُحَمَّدٌ
رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ
بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ
وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ
مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ
شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ
لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً}[619].
قد نزلت في الصحابة؟! فهل قتل ابو الغادية للصحابي الجليل عمار بن ياسر «جلدة
ما بين عيني النبي صلى الله عليه وآله وسلم»كما جاء في الحديث, تمثل رحمة بين
الذين مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟! أم أنها نزلت في أناس آخرين؟!.