بل إن عمر كان يعرض كفاءته في قطع الأعناق! وعندما يرد مصطلح قطع الأعناق,
فالمقصود هو أن يقطع العنق صبرا أي بعد أن يكون مسيطرا عليه بالأغلال ونحوه!! وهذا
ما تجده في طلب عمر قطع عنق حاطب بن بلتعة في قصة الكتاب المعروفة[391]
وقصة ابن صياد[392] وقصة اليهودي القائل للنبي
صلى الله عليه وآله وسلم «السأم عليكم»[393] وقصة الرجل
القائل «يا محمد اعدل»[394] وقصة المنافق القائل للمسلمين
«سمّن كلبك يأكلك»[395] وقصة أبي سفيان ومجيئه للنبي
صلى الله عليه وآله وسلم[396] وغيرها! والملاحظ أن أمير
المؤمنين عليه السلام ليس له حظ والحمد لله في ذلك! مما يكشف عن أن الطاعة ليس في
الشجاعة عند هذه المواضع بل هي أن يكون المرء قيد التسليم عندما يريد النبي صلى
الله عليه وآله وسلم وليس عندما يريد (الصحابي) ذلك ووقتما يشاء! وأين هذا ممن
يخوض الحروب ولا تجد مؤرخاً يمر على واقعة للمسلمين طرف فيها إلا وذكر علي محمودا
عند النبي والمسلمين!.