responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلان وفلانة نویسنده : العقيلي، عبدالرحمن    جلد : 1  صفحه : 112

والثاني عدوي والثالث من بني عبد شمس!

لذا لم يسكت أمير المؤمنين عليه السلام عن التزوير المنتظر لهذا الحديث لكونه كان عالماً جزماً بأنه سيقع فقال[256] «أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا، كذبا وبغيا علينا أن رفعنا الله ووضعهم، وأعطانا وحرمهم، وأدخلنا وأخرجهم. بنا يستعطى الهدى ويستجلى العمى. إن الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم. لا تصلح على سواهم، ولا تصلح الولاة من غيرهم».

ولما سَأَل امير المؤمنين عن حجة ابي بكر في المطالبة بالخلافة في السقيفة فقال «فماذا قالت قريش؟ قالوا: احتجّت بأنها شجرة الرسول صلى الله عليه وسلم. فقال عليه السلام: احتجّوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة»[257] علماً بأن أبا بكر وعمر لم يحتجّوا بحديث الأئمة من قريش على الأنصار في السقيفة, مما يكشف عن أنه لم يكن بهذا اللفظ وإلاّ لكان دليلاً حاسماً لهم!!.

ولمّا كانت الرواية مستفيضة, كانت الرواية الشاذة والتي رواها الهيثمي محط استغراب شديد لكل من قرأها إذ روى[258] «عن عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون بعدي إثنا عشر خليفة منهم أبو بكر الصديق لا يلبث بعدي إلا قليلاً, وصاحب رحا دارة العرب يعيش حميدا ويموت شهيدا, فقال رجل:من هو؟ قال: عمر بن الخطاب, ثم التفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بن عفان فقال: يا عثمان إن ألبسك الله قميصا فأرادك


[254] نهج البلاغة - خطب الإمام علي عليه السلام - ج 2 - ص 27 - 28/ دلائل الإمامة- الطبري الشيعي ص21.

[255] نهج البلاغة - خطب الإمام علي عليه السلام - ج 1 - ص 116.

[256] مجمع الزوائد - الهيثمي - ج 5 - ص 178.

نام کتاب : فلان وفلانة نویسنده : العقيلي، عبدالرحمن    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست