responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلان وفلانة نویسنده : العقيلي، عبدالرحمن    جلد : 1  صفحه : 10

تمهيد...

مرّت الأمة الإسلامية بتاريخ سياسي مضطرب من لدن الولادة وحتى يومنا هذا. وقد يكون أصدق دليل على ذلك أن القادة الخمسة الأوائل الذين حكموا الأمة قضوا قتلا ما بين سم وغيلة, إضافة إلى التمردات الإقليمية العديدة وصراع الأسر القرشية, سواء التي حدثت في فترة حكم أمير المؤمنين عليه السلام أو التي استمرت طوال القرون التالية من حكم الأسر المتسلطة على المسلمين, كل ذلك كانت له نتائج سلبية على الواقع الفكري الذي ظل يترنّح بين الأسر الحاكمة ولسان حاله يقول (أنا مع من غلب), وهنا يتبادر سؤال مهم وهو إن هكذا وضع غير مستقر ومائل الى الأقوى سيتبعه فكر أعوج يمجّد الغالب ويضع له ما ليس فيه, بل وينسب له ما في خصمه من إيجابيات وهذا ما هو ملموس في كل الأوضاع الشاذّة المعروفة على مر التاريخ, وهو تابع للأخلاقيات التي لا تختلف بين البشر من حب الاستعلاء والقهر والغلبة ودعم كل ذلك بشرعية تحفظ السمعة وتؤدي لراحة الضمير بعد أي جريمة يرتكبها الإنسان, فالإنسان بطبيعته كائن لا يعرف أن يُجرِم إلا بتشريع! وهو إن لم يشرّع لنفسه الإجرام استعان بغيره ليشرّع له, لهذا نرى أن الطغاة وعلى مر التاريخ يغدقون الأموال الجليلة على المتزلفين لهم وكاتبي سيرهم ومن يسير بركابهم من فقهاء وعلماء وشعراء, فهم

نام کتاب : فلان وفلانة نویسنده : العقيلي، عبدالرحمن    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست