قبولها وكيفية التعايش في ظل تلك الحكومات.

فالبحث اذن فيه فائدتان مهمتان؛ الاولى: وبالذات معرفة منهج أهل البيت عليهم السلام في العمل السياسي ليقتدي بمنهجهم من كان من أتباعهم مهتدياً بهديهم، والثاني وبالتبع انه عند فهم منهجهم في التعامل يتسنى للمتكلم الجواب عن الشبهة التي يمكن أن تطرح حول عصمتهم مع اختلاف مواقفهم.

6. فرضية البحث: الفرضية المأخوذة في البحث أنّ أهل البيت عليهم السلام أئمة معصومون من الخطأ والنسيان والمعصية، وهذا يقتضي كون تصرفاتهم ومواقفهم واحدة لا ينتابها خطأ ولا تقع تصرفاتهم تحت إطار المنافع الشخصية الضيقة والاهداف الآنية، بل المنظور الاول في تصرفاتهم حفظ الإسلام وتهيئة السبل الكفيلة بحفظه وايقاف عبث العابثين من الحكام والسلاطين واهل الاهواء والبدع.

7. المشاكل التي واجهها البحث: ان عمدة المشاكل في هذا البحث عدم وجود نصوص خاصة تحدد المنهج الكلي لطريقة تعامل أهل البيت عليهم السلام، والحساسية الخاصة لمثل هذا البحث؛ لأنه يتعلق بالأئمة المعصومين عليهم السلام الذين لهم مكانة ومقام سام لا يتسنى للباحث التعامل معه بيسر، والمشكلة الاخرى هي التضارب في النصوص التاريخية والروائية التي تستدعي نحواً من الدقة في التعامل معها لضمان استكشاف الحقيقة من خلال معالجة الروايات وتحليلها وتشخيص المكذوب منها من الصحيح.