وكان صلوات الله عليه يتدخل بنفسه عند الولاة ذوي الميول الشيعية في سبيل قضاء حوائج الشيعة[85].

وكان عليه السلام يؤكد على ضرورة التحلي بالأخلاق الحسنة، ويبين لهم أهمية ذلك وانعكاسه على التصور الجيد الذي يتركه حسن الخلق على عوام الناس وما يتولد عنه من احترام المذهب والذي سيسبب إحباط محاولات التشويه التي تقوم بها السلطة ضد الشيعة وأهل البيت عليهم السلام في الوقت الذي يؤدي سوء الخلق إلى آثار سلبية من الممكن ان يستثمرها الحكام في دعايتهم الإعلامية ضد التشيع، قال عليه السلام لأحد أصحابه:

(ياشقراني إن الحسن من كل أحد حسن وإنه منك أحسن لمكانك منا، وان القبيح من كل أحد قبيح ومنك أقبح)[86].

وقال عليه السلام: (فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل: هذا جعفري فيسرني ذلك ويدخل علي منه السرور وقيل: هذا أدب جعفر وإذا كان على غير ذلك دخل علي بلاؤه وعاره وقيل: هذا أدب جعفر)[87].

3 ـ الإيجابية في الحياة الاجتماعية؛ كانت منهجية أهل البيت عليهم السلام التربوية تعتمد الإيجابية في الحياة الاجتماعية كعنصر فاعل في عملية بناء القاعدة وربط الناس بأهل البيت عليهم السلام وربى الأئمة عليهم السلام

[85] انظر عيون المعجزات ص90.

[86] مناقب آل ابي طالب ج3ص362، العدد القوية ص153، شرح نهج البلاغة ج18ص205.

[87] الكافي ج 2 ص 636، مشكاة الأنوار ص132، شرح اصول الكافي ج11 ص 91، وسائل الشيعة ج12ص6.