الصادق عليه السلام حيث أبعد عليه السلام إلى الحيرة في عهد بني العباس كما أنّ الشيعة أصبحوا يعيشون في مناطق متعددة، فكانت تعليمات الإمام عليه السلام تصلهم عن طريق وكلائه وثقاته ثم تلاها اعتقال الإمام الكاظم عليه السلام الذي دام سنوات طويلة ثم تبعه إبعاد الإمام الرضا عليه السلام إلى مرو وهذه المرحلة من الإعداد لم يسبق لها مثيل حيث ان الأمة ولأول مرة كانت ترجع في أمورها إلى الإمام الجواد عليه السلام الذي لم يكن في سن اعتاد الشيعة الرجوع فيها إلى الأئمة عليهم السلام، وبعد ذلك فرضت الإقامة الجبرية على العسكريين عليهما السلام في سامراء بحيث اعتاد الشيعة على ثلاث مسائل:

الأولى: الرجوع إلى الإمام وان كان صغير السن.

الثانية: الاتصال بالإمام عليه السلام عن طريق وكلائه الخاصين الذين نصبهم في المدن التي يتواجد فيها الشيعة لتعذر وصول الشيعة جميعاً إليه بسبب بعد المسافة والظرف الأمني القاسي الذي يعيشه الأئمة عليهم السلام.

الثالثة: التركيز على دور رواة الحديث والفقهاء وقد أسهم التركيز عليهم في سد النقص الحاصل لتعذر الوصول إلى الإمام عليه السلام, بحيث لم يعد البعد عن الإمام عليه السلام يشكل عائقاً أمام المكلفين في الوقوف على أحكام الشريعة.

وبسبب دعوة الأئمة عليهم السلام للشيعة في التعامل مع السلطات الحاكمة على أساس عدم مشروعيتها ومحاولة الاستقلال عنها ما أمكن بحيث حرم الأئمة عليهم السلام على الشيعة الترافع إلى قضاة الجور والدخول في عمل السلطان