responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 96

ووصف السيدة الزهراء - بالنور في الرواية هو لتبيان صفائها ونقائها ولطافة ذاتها، وخلوها من كل جهل أو عيب أو نقص، ونزاهتها عن كل رجس وقبيح، ودليل ذلك في قوله تعالى: « إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا»[60]، ولا خلاف بين المسلمين ان فاطمة أحد المشمولين بهذه الآية المباركة، وان الله سبحانه قد طهرها بجميع مراتب ومعاني التطهير، وأذهب عنها الرجس بجميع مراتبه ومعانيه، وبسبب هذا الصفاء والخلوص والتنزه عن كل ظلمانية صح إطلاق وصف النور عليها -).

لا بقاء للكون من دون نور كما لا بقاء له من دون فاطمة -

وقال خالد: (والنور سبب لبقاء الحياة، فلا يمكن لموجود حي أن يستمر في الحياة من دون أن يستفيد من النور، وأعظم مصدر من مصادر النور هو الشمس، فلولاها ولولا نورها لعاش الكون كله في وحشة قاتلة، ولتحولت الدنيا إلى ظلام يميت كل حي، وكذلك هي السيدة الزهراء - فلولا وجودها النوراني المقدس لما وجدت سماء ولا أرض، لأنها حجة الله، وأم الحجج الأطهار +، ولولا وجودها الأقدس لما ولد الحسن والحسين ولما ولد الأئمة من ذرية الإمام الحسين +، ولساخت الأرض بأهلها[61]، فهي شمس هذا الوجود التي لولاها لعاش الكون كله في ظلمة وتلاشى).


[60] سورة الأحزاب الآية رقم 33.

[61] روى الشيخ الكليني في الكافي ج1 ص179 عن أبي حمزة قال: (قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أتبقى الأرض بغير إمام؟ قال: لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت)، وفي نفس المصدر عن الإمام الباقر * انه قال: (لو أن الإمام رفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها، كما يموج البحر بأهله).

نام کتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست