responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 87

يعني طعامها غير مادي بل هو معنوي، والمهم أيضا أن نعرف بأن خلقها في تلك المرحلة سببه أفضليتها ولمحبة الله سبحانه لها،أما كيف وأين وغير ذلك من الاستفهامات فهي مما حجب عنا فهمه ولم نكلف معرفته).

فاطمة: (لم تجبني عن السؤال يا خالي، أليس النور موجوداً مادياً؟).

خالد: (النور المعروف عندنا في هذا العالم مادي، لأنه محكوم بقوانين المادة وحدودها، أما في الشرع فقد أطلق النور في بعض الأحيان وأريد به ما فوق عالم المادة والطبيعة كقوله تعالى: «اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ» والله سبحانه ليس موجوداً مادياً ومع ذلك وصف نفسه بالنور، لأن للنور قابلية الهداية، والله الهادي لأهل السماوات والأرض، ولو كان المقصود هو النور والضوء المادي لما أظلمت الأرض ليلاً ولا نهاراً، فيتبين لنا من هذا كله ان النور المقصود في الرواية ليس نوراً مادياً، بل هو نوع من الوجود الخارج عن حد المادة بحدودها الزمانية والمكانية، وقد استعمل لفظ النور في الرواية للدلالة عليه لمناسبة لعلها لا تخفى عليكم).

النور ظاهر بنفسه ومظهر لغيره وكذلك السيدة الزهراء -

أسامة: (بل هي خافية علينا، فهل يمكنك أخي خالد من تبيان المناسبة ما بين هذا النور المادي وما بين ذلك الوجود الذي خلقت منه السيدة الزهراء؟).

فقال خالد: (كلنا يعرف ان من خواص النور هو إيضاحه وإظهاره للأشياء، فما يشع النور في مكان حتى تتبدد الظلمات ويصبح كل ما كان مستتراً واضحاً

نام کتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست