كلّاً من يعقوب بن يزيد والحسن بن فضال قد ورد ذكرهما في كتابي «كامل الزيارات» و«تفسير القمي» فيعد هذا تأييداً لوثاقتهما رضوان الله تعالى عليهما).

5: وثاقة عبد الرحمن بن الحجاج

نظر خالد إلى محمد وقال له: (اخرج يا محمد ورقتك التي كتبناها معاً وقل لهما ماذا وجدنا بخصوص «عبد الرحمن بن الحجاج»).

أخرج محمد ورقته وقال: (في البدء أريد أن أشكر خالدا الذي علمني ودربني في هذه الساعة التي قضيتها معه على كيفية البحث والتوثيق لعبد الرحمن ابن الحجاج، كما وأرجو منه أن لا يتركني في المستقبل، وان يأخذ بيدي لأتقوى أكثر فأكثر).

ابتسم خالد وقال: (أنا في خدمتك وخدمة الباقين وإني لأعترف بأنك بذلت اليوم جهداً جباراً للحصول على المعلومة الصحيحة في المكان الصحيح، والآن أخبرنا ماذا كتب في ورقتك).

قرأ محمد ما هو مكتوب في ورقته: (عبد الرحمن بن الحجاج ورد ذكره في أسانيد تفسير القمي، وفي كتاب كامل الزيارات، وقد وثقه الشيخ النجاشي في رجاله بقوله: «عبد الرحمن بن الحجاج. البجلي... وكان ثقة ثقة، ثبتا، وجها»[41].

وقد نقل الشيخ الطوسي في كتابه Sاختيار معرفة الرجالR ان الإمام الكاظم عليه السلام شهد له بالجنة وأورد فيه مدحا عن الصادق عليه السلام فقال نقلا عن أبي قاسم نصر بن الصباح: «عبد الرحمن بن الحجاج شهد له أبو الحسن عليه

[41] رجال النجاشي ص 237 ــ 238.