الثورة والثأر

استيقظ أسامة فزعا على صوت المؤذن وهو يصيح: (حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على خير العمل) قام والعرق يتصبب منه، وجميع أعضائه ترتجف، قام وصلى ثم سجد وأطال البكاء فيها وهو ينادي: أحمدك يا الهي على هذه الرؤيا الحسنة، أحمدك يا الهي إذ جعلتني أهلا للمشاركة في المعركة!!).

بقي أسامة مستيقظا لم تغمض أجفانه بعد صلاة الصبح، كان يدور في غرفته متفكراً، يجلس مرة ويقوم أخرى، ينظر من الشرفة إلى السماء ينتظر شروق شمس ذلك اليوم، فما أن صارت الساعة السابعة حتى انطلق إلى بيت خالد، دق الباب وهو يعلم ان الوقت مبكر، دق الباب مرة ثانية، ناداه صوت متعب من بعيد: (من الطارق؟)..

أجابه أسامة: (عفوا هل خالد موجود؟).

فأجابه الصوت: (لحظة من فضلك).

انتظر أسامة، وبعد برهة فتحت الباب وخرج منها خالد وعلى وجهه آثار التعب والنعاس، نظر إلى وجه أسامة مستغربا وقال: (ما الخبر؟ هل حصل شيء لا سمح الله؟).