أدلة روائية وعقلية على اختلاف الشفاعة بحسب كمال الشفيع وشأنيته

خالد: (ان عدم قراءتك لهذه الأحاديث لا يدل على عدم وجودها، وكون الشفاعة تختلف بحسب منزلة الشفيع وإيمانه ليس رأيا بل هي أمور أقرتها الروايات الشريفة، وسأكتب لكم عدة أحاديث.

فمنها ما روته الشيعة عن الإمام الباقر * انه قال: S فيشفع الرجل في القبيلة، ويشفع الرجل لأهل البيت، ويشفع الرجل للرجلين على قدر عملهR[402].

وقد روى أهل السنة عن النبي الأعظم - قريباً من هذا الحديث[403]، وقد ورد في أحاديث أخرى ان من المؤمنين من يشفع لمثل ربيعة ومضر[404]، ومنهم من يشفع لثلاثين نفساً[405]، ومنهم من يشفع لسبعين من أهل بيته

[402] بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج8 ص43.

[403] قال الطبراني في المعجم الكبير ج8 ص275: (حدثنا أحمد بن موسى الجوهري البغدادي ثنا الحسن بن حريث المروزي ثنا الفضل بن موسى عن الحسين بن حكى عن أبي غالب عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... ويشفع الرجل في أهل بيته ويشفع على قدر عمله).

[404] ربيعة ومضر قبيلتان عربيتان صار يضرب بهما المثل في كثرة الافراد المنتمين لهما.

[405] روى المجلسي في البحار ج8 ص58 عن النبي . انه قال: (...والشفاعة للأنبياء والأوصياء والمؤمنين والملائكة، وفي المؤمنين من يشفع مثل ربيعة ومضر، وأقل المؤمنين شفاعة من يشفع لثلاثين إنسانا...).

وروى الترمذي في سننه ج4 ص46: (حدثنا الحسين بن حريث، أخبرنا الفضل بن موسى عن زكريا ابن أبي زائدة، عن عطية، عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن من أمتي من يشفع للفئام من الناس، ومنهم من يشفع للقبيلة، ومنهم من يشفع للعصبة، ومنهم من يشفع للرجل حتى يدخلوا الجنة) . ثم علق الترمذي على الحديث بقوله: (هذا حديث حسن).