خالد: (أحسنتم جميعاً، والآن اسمحوا لي بالذهاب وتأجيل البحث إلى الغد، فإن كان عندكم أسئلة أجبنا عليها، وان لم يكن عندكم شيء انتقلنا إلى مسألة استشهادها - وكيفية الاستدلال بها على أفضليتها، فلا تنسوا البحث في المكتبة وبذل الجهد ليكون بحثنا ذا قيمة وفائدة).

ودع الأصدقاء بعضهم بعضا وذهب كل واحد منهم إلى سبيله.

الحارس على باب المنزل

ذهب أسامة للنوم سريعا، وفي صباح اليوم التالي استيقظ على صوت أمه وهي تناديه، نزل من غرفته وهو يفرك عينيه، بادرته والدته بالقول: (أخرج سريعاً وافتح الباب فالظاهر أن هنالك رجلاً على الباب).

خرج أسامة من دون أن يرتب شعره أو يغسل وجهه، وآثار النوم واضحة على وجهه، فتح الباب من دون ان يدقق في وجه الرجل الواقف على الباب وقال: (تفضل يا عم هل من خدمة؟).

فسمع صوتا ليس بغريب عنه وهو يقول: (أنت ثانية، لو أعلم أن هذا بيتكم لما طرقت الباب، مع السلامة).

أدار الرجل بوجهه وانصرف حتى قبل أن يكمل كلامه. انتبه أسامة من سكر نومه فجأة وأسرع وراء الرجل وهو يقول: (لحظة يا عم، هل أستطيع مساعدتك؟ فقط انتظر رجاءً).

أدار الرجل برأسه نحو أسامة وإذا به حارس المكتبة، تفاجأ أسامة للوهلة