القوانين والإمكانيات عن عالم البرزخ والقيامة، فعالم الدنيا على ما فيه من عجائب التدبير والقوانين التي تحير العقول إلا انه أخس العوالم من حيث الإمكانات والقدرة، وعليه فلن نستطيع ونحن أبناء هذا العالم فهم ذلك العالم وقوانينه وحيثياته وكيف تسير الأمور فيه، فينتج من هذا كله ان الأيمان بما جاء في الروايات واجب وتفسير كيفيته موكولة إلى قائليه +، عملا بالأحاديث الشريفة[372].

والآن أترك لكم الكلام فإذا كان عندكم ملاحظة أو تعليق على ما ذكرت فتفضلوا، وان لم يكن عندكم تعليق انتقلنا إلى سؤال آخر).

ما هي فوائد حضورهم + عند المحتضر؟

محمد: (لقد انقدح في ذهني إشكال، وهو: لماذا هذا الإصرار العظيم على حضورهم + عند الموتى ساعة احتضارهم؟ ولماذا لا يترك الميت على حاله ومن ثم يأخذ جزاءه يوم القيامة فان كان صالحا فإلى الجنة وإن كان مسيئا فإلى النار وبئس المصير؟).

خالد: (أنت يا محمد تقول هذا القول لأنك الآن جالس على كرسيك مستريح منعم بأنواع النعم، فأنت بين أم ترعاك وتقوم على تلبية احتياجاتك، فإذا

[372] روى الشيخ محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات ص42: (...عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال إن حديثنا صعب مستصعب لا يؤمن به الا نبي مرسل أو ملك مقرب أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان فما عرفت قلوبكم فخذوه وما أنكرت قلوبكم فردوه إلينا) والأحاديث في هذا المعنى مستفيضة.