الدليل الثامن عشر: إنها عليها السلام مثل القرآن في الحجية والرشاد والعصمة

وكتبت فاطمة: (وحديث الغدير[247] الذي تواتر معناه وإسناده[248]، يدل بما لا يقبل الشك على حجيتها على جميع أمة محمد . إلى يوم القيامة، لان النبي الأعظم . جعل عترته أهل بيته عدل القرآن ومثله، والقرآن حجة فلابد أن يكون من هو مثله وعدله حجة أيضا.

ولا شك عند فرق المسلمين جميعا أن السيدة الزهراء - هي من

[247] جاء في مسند احمد بن حنبل ج5 ص189 ـ 190:(حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو أحمد الزبيري ثنا شريك عن الركين عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله وأهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض جميعا). وقد علق الهيثمي في مجمع الزوائد ج9 ص162 ــ 163 بقوله: (رواه أحمد وإسناده جيد).

[248] حديث الثقلين هو حيث متواتر الإسناد والمعنى، وهو وان كان مختلف اللفظ لكن مؤداه واحد. وقد خطب به رسول الله . يوم حجة الوداع بعرفة في مائة ألف أو يزيدون...رواه جماعة من الصحابة وقد أفرد لطرق هذا الحديث الحافظ الذهبي بكتاب سماه: Sرسالة طرق حديث: من كنت مولاه فعلي مولاهR طبع بمكتبة المحقق الطباطبائي بتحقيق عبد العزيز الطباطبائي، وخرجه من حديث 31 صحابيا.

وكذا جمع طرق هذا الحديث الحافظ ابن عقدة، ومن المتأخرين: ألف الشيخ أبو المنذر سامي بن أنور خليل جاهين المصري الشافعي رسالة بعنوان Sالزهرة العطرة في حديث العترةR جمع فيه مجموعة من طرقه ودرسها وشرحها، طبع بدار الفقيه بالقاهرة – مصر، عام 1996م.