الدليل السادس عشر: النبي الأعظم صلى الله عليه وآله أفضل الخلق وفاطمة بضعة منه فتكون أفضل من جميع الخلق أيضا

خالد: (وقد تواتر عند المسلمين بجميع طوائفهم أن السيدة الزهراء - بضعة النبي المصطفى .[232]، والبضعة هي القطعة والجزء من الشيء، فتكون السيدة الزهراء - قطعة من النبي الأعظم . وجزءاً من

[232] قال الشيخ الصدوق في كتابه الاعتقادات في دين الإمامية ص105: (وأما فاطمة صلوات الله عليها فاعتقادنا فيها أنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، وأن الله يغضب لغضبها، ويرضى لرضاها، وأنها خرجت من الدنيا ساخطة على ظالميها وغاصبيها ومانعي إرثها. وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إن فاطمة بضعة مني، من آذاها فقد آذاني، ومن غاظها فقد غاظني، ومن سرها فقد سرني). وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إن فاطمة بضعة مني، وهي روحي التي بين جنبي، يسوؤني ما ساءها، ويسرني ما سرها).

وعن تواتر حديث البضعة يقول الشيخ جعفر كاشف الغطاء ج1 ص97: (وروي في حقّها ما تواتر نقله بين الفريقين عن النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم أنّه قال: « فاطمة بضعة منّي، من آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى اللَّه»).

وقد روى المخالفون حديث البضعة في صحاحهم ومسانيدهم وسننهم، منهم البخاري الذي روى في صحيحه ج4 ص210: (حدثنا أبو الوليد حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة أن رسول الله صلى الله عليه ـ وآله ـ وسلم قال فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني).

وروى مسلم في صحيحه أيضا ج7 ص141: (حدثني أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي حدثنا سفيان عن عمرو عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما فاطمة بضعة منى يؤذيني ما آذاها).