الدليل السابع من أدلة تفضيلها عليها السلام

وصل أسامة إلى حيث يجلس أصدقاؤه في كل مرة فوجدهم جالسين، فسلم واعتذر عن التأخير، فابتدأ خالد جلسة الحوار بالبسملة والحمد والصلاة على النبي وآله + ولعن أعدائهم ثم قال: (سنتطرق اليوم إلى فضيلة من فضائل السيدة الزهراء - تدل وبصراحة على مساواتها بالأنبياء والرسل +، وكذلك على أفضليتها على جميع أمة محمد . نساءً ورجالاً منذ زمن الصحابة والى قيام الساعة، فقد ورد في عدة نصوص صحيحة ان الله سبحانه جعل السيدة الزهراء وأباها وبعلها وبنيها + نوراً من نوره وجعلهم الشجرة المباركة، وأذن لبيوتهم أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال، وأخبر بأنهم + رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وإتباع الشرع المقدس[150]، وساوى بيتها -

[150] هذا إشارة إلى قوله تعالى: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ) سورة النور: 35 - 37.