أسامة: (إذن فلماذا لا تجيبني؟ أأنت مريض أم نعسان؟).

خالد: (لا هذا ولا ذاك، ولكن زوج أختي حالته سيئة جداً، والطبيب قد آيس منه وأوصانا أن نتهيأ فليس بينه وبين الموت إلا أيام، وغداً سوف لن نستطيع ان نكمل الحوار في المكتبة لأن ظرفنا حرج للغاية؟!).

أسامة: (ما هذا الكلام يا رجل فالأعمار بيد الله سبحانه).

خالد: (صحيح ان الأعمار بيد الله سبحانه ولكن الواقع يؤيد قول الدكتور فزوج أختي أصبح جثة هامدة بلا حراك ولا أكل ولا شرب، ووفق القوانين الطبيعية فان مثل هذا الإنسان لا يدوم عمره أكثر من أيام قليلة، فانا لله وإنا إليه راجعون).

أسامة: (ان الذي يسمعك تسترجع يقول ان الرجل قد مات، فهون على نفسك يا أخي، وسأدعك الآن ترتاح وسأمر إلى بيتكم غداً إن شاء الله لأطمئن على مريضكم وعليكم، في أمان الله تعالى).

أغلق أسامة هاتفه متحسراً متألماً على حالة زوج أخت خالد من جهة، وعلى انقطاع البحث من جهة أخرى، فقرر الذهاب في الصباح إلى بيت خالد عله يستطيع إقناعه بالاستمرار.

محاولة واقتراح

اتجه أسامة صباح اليوم الثاني إلى بيت خالد، قرع الباب، وخرج خالد وعليه آثار السهر والتعب، سلم أحدهما على الآخر، ودخلا إلى البيت واستقرا في