أخلقت السيدة الزهراء من تفاحة أم من رطب أو من شيء آخر؟

نظر خالد إلى ساعته ثم قال: (بقي عندنا وقت قليل وقبل أن نختم هذه الجلسة أود أن أنبه على أمر مهم، فإن بعض الروايات نصت على ان السيدة الزهراء خلقت من رطب الجنة، وبعضها أوضحت بأنها - قد خلقت من تفاح الجنة، وفي بعضها الآخر أنها - خلقت من شجرة طوبى، ويوجد اختلاف في زمن أكل النبي . لذلك الرطب أو لتلك التفاحة، فبعض الروايات صرحت بأن زمن الأكل كان في الجنة حينما عرج بالنبي الأعظم إلى السماء، وفي بعض الروايات الأخرى ان زمن أكله كان بعد رجوعه من المعراج، ولعل البعض يحسب ان هنالك تناقضاً أو تضارباً بين هذه الروايات الشريفة).

لم يكمل خالد كلامه حتى قاطعه أسامة بقوله: (صحيح، التناقض بيّن وواضح، وكلامك قد أوقعنا في حيرة).

خالد: (لو تركتني أكمل لزالت عنك الحيرة، والروايات لا تناقض بينها، وتوجد رواية ثالثة صحيحة السند توضح لنا الأمور كاملة وتضع جميع النقاط على الحروف، فقد روى علي بن إبراهيم[139] قال: Sحدثني أبي[140]، عن الحسن بن محبوب[141]، عن علي

[139] مر توثيق علي بن إبراهيم في ص87 من هذا الكتاب فراجع.

[140] مر توثيق إبراهيم بن هاشم في ص88 من هذا الكتاب.

[141] وهو من أصحاب الإجماع الذين قال فيهم الشيخ الطوسي في (اختيار معرفة الرجال ج2 ص830) (أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عن هؤلاء وتصديقهم وأقروا لهم بالفقه والعلم: وهم ستة نفر آخر دون الستة نفر الذين ذكرناهم في أصحاب أبي عبد الله عليه السلام، منهم يونس بن عبد الرحمن، وصفوان بن يحيى بياع السابري، ومحمد بن أبي عمير، وعبد الله بن المغيرة، والحسن بن محبوب..).