responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 106

خالد: (لو عبر النبي . بأي لفظ آخر لما أمكن للمسلمين فهمه وتصوره، في ذلك العصر، لأنهم كانوا يعيشون البساطة في التفكير والتصورات، فلو قال لهم ان السيدة الزهراء موجود سماوي، أو قال لهم انها موجود «ميتافيزيقي»، أو انها موجود مجرد، لما فهم كلامه أحد منهم، وبما ان الأنبياء وأوصياءهم + أمروا أن يكلموا الناس على قدر عقولهم، فكان يجب عليه . تشبيه هذه السيدة الطاهرة بموجود يعرفونه ويستطيعون هضمه وفهمه فلذلك شبهها بالحور).

كيف يمكن أن تكون السيدة الزهراء أسوة وقدوة وهي حورية؟

أسامة: (كيف يمكن أن تكون السيدة الزهراء - أسوة وقدوة لنا وهي ليست من جنسنا وليس لنا إمكاناتها الروحية والنورانية؟ فالقدوة لا يمكن أن يقتدى به ما لم يكن من عالمنا ويحمل نفس إمكانياتنا البدنية والروحية).

خالد: (للجواب عن هذا الذي تفضلت به لابد من معرفة عدة أمور، الأمر الأول هو اننا لا نقول: إن السيدة الزهراء - ليست من جنسنا، فهي بشر مثلنا، تعيش كما نعيش، وتأكل كما نأكل، تفرح وتحزن، وتنشط وتتعب، وتموت وتحيا، فهي قدوة لأنها من جنسنا.

الأمر الثاني: من قال إن القدوة يجب أن يكون من مستوانا حتى يمكن الاقتداء به؟ فهذا النبي الأعظم . فوق مستوى جميع البشر روحاً وعلماً واتصالاً بالله سبحانه ومع ذلك أمرنا القرآن بأن نتخذه قدوة وأسوة في قوله سبحانه: « لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ

نام کتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست