آثار العبادة والتهجد على بناء الروح وتقوية القلب حتى يصبح كزبر الحديد.

هذه الآثار لم تكن محصورة بالمؤمن بالله تعالى بلى كذا سرى أثرها في الذين لم يؤمنوا بالله تعالى وتجهزوا لقتال أوليائه.

(لقد أثر تهجد الإمام الحسين عليه السلام على الأعداء تأثيراً بالغاً ومن عدة جوانب:

ألف: الأثر الرسالي

فقد كشف هذا الوقوف بين يدي الله ومناجاته أن لهؤلاء القوم قضية ربانية مرتبطة بالرسالات السماوية، وأنهم ليسوا طلاب سلطة ولا دعاة ملك أو رئاسة وإنما هم امتداد لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورسالته؛ فهذه الفعال هي فعال الأنبياء والمرسلين وعباد الله الصالحين.

باء: الأثر النفسي

في الجانب النفسي نجد أن للمناجاة تأثيرا معاكساً على الأعداء، بمعنى: كل ما يدخله الدعاء والمناجاة والعبادة من ارتياح وانبساط نفسي على المؤمن، يكون على عكسه حال الظالم، وبخاصة حينما يرى أمام عينيه وقوف المظلوم ومناجاته لله رب العالمين.

والسبب في ذلك؛ أن الظالم يتملكه شعور نفسي خاص يتكون من مجموعة إدراكات ذهنية مختلفة وهي كالآتي:

1. إدراكه بأنه متلبس بالظلم.

2. أنه من صنف أهل الشر.