فضلاً عن ذلك فإن الرجوع إلى سيرة الأنبياء والرسالات لاسيما القرآن الكريم والسنة المشرفة سيجد الباحث حشداً من الآيات والأحاديث التي تأسس لخلق روح معنوية قوية لدى المقاتل وذلك مما يرتكز عليها من شريان للنصر أو الفشل كحالة من قطع منه الوتين فلا قدرة له على الحياة.

من هنا:

لابد لنا من الوقوف عند هذه الأسس في الفكر الإسلامي وما توصلت إليه الدراسات المعاصرة حول دور الروح المعنوية في قيام الجيش وما يثمره من نتائج في أثناء دخوله ساحة المعركة.

أولاً: تعريف الروح المعنوية

للوقوف على تعريف الروح المعنوية لابد من الرجوع إلى المصادر التي اهتمت بالعلوم العسكرية لاسيما ما تم بحثه ودراسته في علم النفس العسكري وذلك لكونه من صميم المسألة وهي نفسية المقاتل وكيفية الارتقاء بها.

ولذا: فقد ذهبت بعض الدراسات في علم النفس العسكري إلى مجموعة من التعريفات للروح المعنوية وإن هذه (التعريفات تختلف باختلاف التطبيقات ففي مجال علم النفس الرياضي نعرف الروح المعنوية للفريق بأنها الدافعية العالية لهذا الفريق والتعاون التام بين أفراده من أجل تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف في مرمى الخصم.

ومما يقوي الروح المعنوية للفريق الرياضي جمهور المشجعين الذين يرددون الهتافات الحماسية والأغاني الشعبية ويرفعون الأعلام ذات الألوان الزاهية