responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 270

«الآن انكسر ظهري وشمت بي عدوي»[250]).

5 - إن ما يتمتع به حجة الله تعالى من خلق نبوي يمنعه من ترك النساء دون حمىً؛ ولذا: كان من الحكمة أن يؤخّر الإمام الحسين عليه السلام خروج أبي الفضل؛ كي لا تبقى النساء غرضاً للهجوم حينما كان يتحرك الإمام الحسين عليه السلام في المعركة بين التوجيه لأصحابه وبين تلبية نداء بعض أصحابه وأهل بيته حينما يسقطون على الأرض وهم يحرصون على توديعه في هذه اللحظات الأخيرة وأن تغمض عيونهم في وجهه الكريم.

فهذه الأسباب وغيرها جعلت الإمام الحسين عليه السلام يؤخر في خروج حامل اللواء أبي الفضل العباس عليه السلام إلى هذا الوقت من المعركة ولذا: ترك استشهاده ألماً عظيماً في قلب ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فبموته بقي الحسين عليه السلام وحيداً بكل ما للكلمة من معنى ودلالة؛ فقد سقط اللواء.

ولم يبق أمامه إلا ملاقاة القوم بنفسه المقدسة لإحياء دين جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي تكالب على نهشه كلاب الوثنية وذئاب النفاق، فقد آن الوقت لفدي الدين بذبح عظيم؛ وهو الذي هيأه جده من قبل لهذا اليوم فأعد له عدته من الأهل والأصحاب حتى الطفل الرضيع ونفسه المقدسة.

لكنه مع كل هذا كانت له عدته القتالية التي توازي هذه المجاميع من بني الضلالة والنفاق، فكانت كالآتي، كما في (ثالثاً).


[250] البحار للمجلسي: ج45، ص42.

نام کتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست