وأهل بيته عليهم السلام مما تطلب من يزيد وعبيد الله بن زياد الاستعداد لهذه المعركة فأرسلوا أكثر من ثلاثين ألفاً وجهزوهم بمختلف التجهيزات العسكرية، كما فعل فرعون حينما أراد مواجهة موسى عليه السلام ولأنه، أي فرعون يدرك بأنه يواجه رجلاً واحداً لكنه مرتبط بالله تعالى وأنه مؤيد بالملائكة والقوى الطبيعية التي سخرها الله تعالى وجعل أمرها إليه في هذه المواجهة فقد تطلب من فرعون أن يبعث في المدائن ليجمع كل سحرة مصر لهذه المواجهة المصيرية بين قوى السماء المتمثلة في نصر رجل واحد وهو نبي الله موسى عليه السلام وبين قوى الأرض الممثلة آنذاك بالسحرة وجيش فرعون.

وكذا كان الهدف من كل هذا الجمع من المقاتلين والجند لملاقاة الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه عليهم السلام.

فكانت النتيجة أن الله تعالى شاء أن يكون النصر لدينه وشريعته باستشهاد الحسين وأهل بيته وأصحابه عليهم السلام.

فسبحان من هو اللطيف الخبير بعباده.