responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 119

وعليه: فقد اتبع يزيد بن معاوية وواليه على العراق التجنيد الإلزامي في قتالهم للإمام الحسين عليه السلام مع تقديم العشائر والاستفادة منها.

ويكشف هذا التنظيم عن حجم القوات المقاتلة من جهة، ومن جهة أخرى أنهم يدركون أن الحسين وأهل بيته وأصحابه كانوا من الناحية العسكرية يحتاجون إلى هذا العدد من المقاتلين والعدة وذلك للأسباب الآتية:

جيم: أسباب إعلان التعبئة العامة لجيش السلطة في قتالها للحسين وأصحابه وهم لم يتجاوزوا المئة وقد اقتضت هذه التدابير السياسية التي أسس لها معاوية واعتمدها في التعبئة العامة والتجنيد الإلزامي إلى دراسة مكونات الخصم الذي عزم يزيد بن معاوية وأمير العراق على قتله هو وأصحابه وأهل بيته عليهم السلام فكانت هناك مجموعة من الأسباب دفعتهم لهذه التعبئة وهي:

1 - أن السياسة التي اتبعها يزيد بن معاوية بن أبي سفيان في الشام بلحاظ كونه رأس الهرم في الدولة الأموية آنذاك مع مستشاريه وكذا أمير الكوفة والبصرة أو أمير العراق عبيد الله بن زياد كانوا يدركون أنهم يقاتلون رجلاً مرتبطاً بالسماء وأنه مؤيّد بالملائكة فهو مستجاب الدعوة فضلا عن يقينهم بأنه وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وثالث أئمة العترة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

وهذه العناوين تستدعي أن يجهز يزيد بن معاوية وأمير العراق جيشاً جراراً حالهم في ذاك حال أسلافهم في الأحزاب حينما قادها جده أبو سفيان بن حرب في قتاله وحربه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو يدرك آنذاك أنه يقاتل رجلاً مرتبطاً بالسماء ولذا أعد له ما استطاع من الجند.

نام کتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست