responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 102

أبي طالب عليه السلام، إذ يقول لجنده وقادة جيشه:

«فإذا نزلتم بعدو أو نزل بكم فليكن معسكركم في قبيل الأشراف[75])، أو سفاح الجبال، أو أثناء الأنهار كيما يكون لكم ردءاً ودونكم مرداً؛ ولتكن مقاتلتكم من وجه واحد أو اثنين. واجعلوا لكم رقباء في صياصي[76]) الجبال، وبأعلى الأشراف وبمناكب[77]) الهضاب، يريئون لكم لئلا يأتيكم العدو من مكان مخافة أو أمن؛ وأعلموا أن مقدمة القوم عيونهم، وعيون القدمة طلائعهم، وإياكم والتفرق فإذا نزلتم فأنزلوا جميعاً، وإذا ارتحلتمْ فارتحلوا جميعاً، وإذا غشيكم الليل فاجعلوا الرماح كفّةً[78])، ولا تذوقوا النوم إلا غراراً أو مضمضة[79])»[80]).

وهذه الإستراتيجية في نزول الجيش ودراسة الأرض التي سيقاتل عليها، نجدها قد طبقت في أرض كربلاء حينما وصل الإمام الحسين عليه السلام إلى أرض كربلاء فوجد أن هذه الأرض تمتاز بما يلي:

1 - أرض زراعية يخترقها نهر سمي بالعلقمي وقد أحاطت: النهر مجموعة من النخيل.


[75] الأشراف: جمع شرف، أي: العلو، وقيل الأشراف: أي قدام الجبال.

[76] الصياصي: الأعالي.

[77] المناكب: المرتفعات.

[78] اجعلوا الرماح كِفة: أي اجعلوها مستديرة حولكم كأنها كفة الميزان.

[79] الغرار: النوم الخفيف؛ والمضمضة: أن ينام ثم يستيقظ تشبيها بمضمضة الماء في الفم يأخذه ثم يمجه.

[80] تحف العقول لابن شعبة الحراني: ص193.

نام کتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست