responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي نویسنده : الحسني ، نبيل    جلد : 1  صفحه : 63

شعاراً لهم - أي الشيعة - فإنه وإن لم يكن الترك واجباً لذلك، لكن في إظهار ذلك مشابهة لهم، فلا يتميز السني من الرافضي، ومصلحة التمييز عنهم لأجل هجرانهم ومخالفتهم أعظم من مصلحة ذلك المستحب)[83].

وهذا الاستقلاب في السنة جاء صريحاً على لسان ابن تيمية فهو يطلب من المسلمين قلب السنة في كثير من فصولها وأفعالها بعلة أن هذه السنة النبوية يعمل بها شيعة أهل البيت عليهم السلام ولأنهم يستنون بهذه السنة لزم مخالفتهم؛ فاستقلب أتباع ابن تيمية السنة نزولاً عند هذه الطلبات.

خامساً: اعتماد بعض أئمة المذاهب الاستقلاب في السنة النبوية

وفي الحقيقة لم يقتصر الأمر على ابن تيمية في تقديم الطلبات بتغيير السنة النبوية وقلبها واعتماد المسلمين لهذا الاستقلاب للسنة النبوية، فقد صدرت أحكام في ذلك فكان منها:

1 - قال مصنف الهداية:

(إن المشروع التختم باليمين، ولكن لما اتخذته الرافضة جعلناه في اليسار)[84].

2 - قال أبو حنيفة وأحمد بن حنبل:

(التسنيم أولى، لأن التسطيح صار شعاراً للشيعة).

والتسنيم هو أن يجعل للقبر حدبة وسنام كسنام البعير والسبب أن السنة


[83] منهاج السنة لابن تيمية: ج2، ص143.

[84] منهاج الكرامة للعلامة الحلي: ص68؛ الصراط المستقيم لعلي بن يونس العاملي: ج3، ص206.

نام کتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي نویسنده : الحسني ، نبيل    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست