التوسل بإل محمد (عليهم السلام)

هناك أخبار كثيرة، تدل على أهمية التوسل بأهل البيت (عليهم السلام) وخصوصا قراءة دعاء التوسل في ليلة الثلاثاء والتوسل بهم (عليهم السلام) وفي وقت السحر قبل أو بعد صلاة الليل يعتبر عاملا من عوامل القرب لساحة فيضه وقدسه سبحانه وتعالى، والغاية منه أننا قد نكون لسنا في المقام الذي يستوجب استجابة الدعاء. ولذا ينبغي للداعي التوسل بهم (عليهم السلام) إلى الله تعالى انطلاقا من قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[116].

والتوسل بهم (صلوات الله عليهم) هو نوع من أنواع الوسيلة الصالحة التي حث القرآن الكريم على التمسك بها بل أفضلها. فالآية الكريمة تُرشِدُ إلى ما هو المرتكز عند العقلاء وأهل الأديان السماوية، من الاستعانة على قضاء حوائجهم بتوسيط وساطة الوجهاء عند المولى، ومن بيده أزمة الأمور العليا والسفلى، فإن

[116]- المائدة الاية 35.