من أسباب استجابة الدعاء

لاستجابة الدعاء أسباب كثيرة ومقتضيات متعددة ومع ارتفاع الموانع المعينة تتحقق الاستجابة، ومن هذه الأسباب والمقتضيات الإلحاح بالدعاء مع البكاء والتباكي. فانَّ الله تعالى يحبُ العبدَ المِلحَاحَ بالدعاء، لأنه يحبُ أنْ يَسمعَ أصوات عباده وتوسلاتهم إليه في كل وقت، فهي أحبُ الأصوات إليه؛ لأنها أصوات العابدين والمعترفين والمحتاجين إلى رحمته، ومما يدّل على محبوبية الإلحاح في الدعاء، معتبر مسعدة بن صدقة[109] عن أبي عبد الله عليه السلام قال:

سَلْ حاجتَك، وألِحَ في الطلب، فإنَّ اللهَ يحبَ إلحاحَ الملحين من عباده المؤمنين[110].

وقد يُغني عن الإلحاح بالدعاء لقضاء الحاجة قراءة دعاء الإلحاح الوارد عن الإمام الصادق عليه السلام فبدلا من كثرة التكرار والتوسل إلى الله تعالى بدعاء معين يمكن قراءة هذا الدعاء الذي علمه الإمام الصادق عليه السلام لبعض المحتاجين. وقد يقول

[109]- مسعدة بن صدقة وإن لم يوثق في كتب الرجال إلا انه ورد في أسانيد كامل الزيارات فهو داخل في التوثيق العام لجعفر بن محمد بن قولويه (ره).

[110]- البحار ج92 ص155.