responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصائد الإستنهاض بالإمام الحجة (عج) نویسنده : العوادي، حسن هادي مجيد    جلد : 1  صفحه : 93

إلى مدح قوة الإمام وقيادته لجيش الحق من أجل نشر راية العدل وقد وفق في ذلك. ومنه قول الشاعر عبد الحسين الأعسم: (من الطويل)

إلام لنا في كلِّ يوم شكايةٌ ***   *** تعج بها الأصوات بحا من الندبِ

هلم فقد ضاقت بنا سعة الفضا ***   *** من الضيم والاعداء آمنة السُّربِ

ونيت وعهدي أنّ عزمك لا يني ***   *** ولكنما قد يربضُ الليث للوثبِ[174]

فهنا الشاعر قد تخلص بالأداة (هلم) للانتقال إلى غرضه الأساسي، وهو ان الانتظار لا يعني التهاون أو قبول الأمر وإنما يعني الصبر والوثبة للقيام بالأمر وهذا من صفات الليث عند الافتراس. ومنه قول الشاعر صالح الكواز: (من الطويل)

فأصبح يلهيه عن اللهو همه ***   *** ويشغل شانيه الدموع لشانه

دَعَاهُ وما يلقى من الضر والجوى ***   *** اذا لم تكونا ويكما تنفعانه

لعل ابن خير المرسلين يغيثه ***   *** فينقذه من كربه وامتحانه[175]

والشاعر هنا قد انتقل من مقدمته الى غرضه بالأداة (لعل) وهي تستعمل للترجي الممكن وقد مزج من خلالها بين المقدمة التي هي تحمله للأذى، بالإمام الحجّة / الذي هو منقذ هذه الأمة ليغيثه من كربه.

2. التخلص من دون أداة

وهو على النقيض من المقصد الأول فلا يعمد الشاعر الى الأداة للتخلص بها وإنما ينتقل من المقدمة الى الغرض من دون ان يشعر المتلقي بذلك الا اذا كان حاذقاً وفطناً وهذا يكمن في براعة الشاعر وقدرته الفنية.


[174] ديوان الأعسم: 53.

[175] ديوان الكواز: 112.

نام کتاب : قصائد الإستنهاض بالإمام الحجة (عج) نویسنده : العوادي، حسن هادي مجيد    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست